responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 207


علمناهم . . هنا يوجد العلم . . أما بقية ما يوجد في الكتب فهو تفالة . . يشبه القوت الذي يأكله الإنسان ، ففيه تفالة لا بد أن تذهب جانباً . .
هذه أسرار . . كلها بقيت في أكمامها ، مما رزقناهم . . مما علمناهم . .
إن كل ما استوعبتموه من الكتاب والسنة ثم هضمتموه ، فهو قوت روحكم وهو الرزق الذي يقصده الإمام عليه السلام .
وإن رزق أرواحكم وقوام وجودكم الأبدي إنما هو في مائدة واحدة ليس إلا : القرآن وروايات أهل البيت عليهم السلام ، فركزوا فكركم ما استطعتم منها .
لقد أعطى الإمام الصادق عليه السلام بنصف سطر عالماً من الأفكار !
والآن إن كانت هذه السعادة من نصيبكم ، فاعملوا أولاً لأن تكونوا مصداق ( علمناهم ) ، فتعلموا من الكتاب والسنة ، ثم بثوه للناس في هذه الشهر المبارك .
بعضكم معذور من السفر ، وعدة منكم راحتهم في بقائهم عند أهليهم وعيالهم ، ويلاقون في سفرهم صعوبات . . اتركوا عنكم هذه الأعذار ، فإن الذي يخسر هو الذي لا يبث ما تعلمه للناس .
المسألة من الأهمية بمكان ، وأذكر لكم فيها حديثاً واحداً :
في تفسير العسكري عليه السلام ص 340 : جاءت امرأة إلى الصديقة الزهراء عليها السلام فقالت لها : ( إن لي والدة ضعيفة وقد لُبِّس عليها في أمر صلاتها شئ ، وقد بعثتني إليك أسألك . فأجابتها فاطمة عن ذلك ، ثم ثنَّتْ ، فأجابتْ ، ثم ثلَّثتْ فأجابتْ ، إلى أن عشَّرتْ فأجابتْ ، ثم خجلت من الكثرة فقالت : لا أشقُّ عليك يا بنت رسول الله .
قالت فاطمة عليها السلام : هاتي وسلي عما بدا لك ، أرأيت من اكتُرِيَ يوماً أن يصعد إلى سطح بحمل ثقيل وكراؤه مائة ألف دينار أيثقل عليه ؟ فقالت : لا . فقالت : اكتُرِيتُ أنا لكل مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤاً ، فأحرى أن لا يَثقل عليَّ ) .

207

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست