responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 201


الحسين فتقول : اللهم إني أخذته من قبر وليك وابن وليك ، فاجعله لي أمناً وحرزاً لما أخاف وما لا أخاف ، فإنه قد يرد ما لا يخاف .
قال الحارث بن المغيرة : فأخذت كما أمرني ، وقلت ما قال لي فصح جسمي ، وكان لي أماناً من كل ما خفت وما لم أخف كما قال أبو عبد الله ، فما رأيت مع ذلك بحمد الله مكروهاً ولا محذوراً ) . ( أمالي الطوسي ص 317 ) أما قول الإمام الصادق عليه السلام : أما الملك الذي قبضها فهو جبرئيل ، وأراها النبي . . فهو إشارة إلى ذلك اليوم الذي جاء فيه جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله وأخبره فيه عن الإمام الحسين والأئمة من بعده من ذريته عليهم السلام ، قال الإمام الصادق عليه السلام :
( إن جبرئيل عليه السلام نزل على محمد وما ولد الحسين بعدُ فقال : يولد لك غلامٌ تقتله أمتك من بعدك ! فقال : يا جبرئيل لا حاجة لي فيه ، فخاطبه ثلاثاً ، ثم دعا علياً فقال له : إن جبرئيل عليه السلام يخبرني عن الله تعالى أنه يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك ، قلت لا حاجة لي فيه ، فقال علي : لا حاجة لي فيه يا رسول الله ، فخاطب علياً ثلاثاً ، ثم قال : إنه يكون فيه وفي ولده الإمامة والوراثة والخزانة . فأرسل إلى فاطمة : إن الله يبشرك بغلام تقتله أمتي من بعدي ! قالت فاطمة : لا حاجة لي فيه ، فخاطبها فيه ثلاثاً ، ثم أرسل إليها : لابد من أن يكون وتكون فيه الإمامة والوراثة والخزانة . فقالت له : رضيت عن الله . فعلقت وحملت بالحسين فحملته ستة أشهر ثم وضعته ، ولم يعش مولود قط لستة أشهر غير الحسين وعيسى بن مريم صلى الله عليه وآله فكفلته أم سلمة ) . ( الإمامة والتبصرة ص 51 ) إقرؤوا روايات كامل الزيارات لتروا الاهتمام بهذه التربة المقدسة ، حيث ورد التعبير عنها بحفظها ، وفي بعضها بخزن النبي صلى الله عليه وآله لها ! فقد وصل هذا التراب الطاهر إلى مستوى أن يقسم بها على الله تعالى ، بعد القسم عليه بجبرئيل والنبي صلى الله عليه وآله ! والروايات في فضلها كثيرة أعم من المعتبرة وغيرها !
وفوق هذا ، لقد وصلت مكانة تربة الحسين عليه السلام إلى أن السجود عليها ينور

201

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست