responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 200


كثير العلل والأمراض وما تركت دواء إلا تداويت به فما انتفعت بشئ منه !
فقال لي : أين أنت عن طين قبر الحسين بن علي ، فإن فيه شفاءً من كل داء ، وأمناً من كل خوف . ( أمالي الطوسي ص 317 ) إنه كلام إمام نشر علوم الأنبياء عليهم السلام !
فإن فيه شفاءً من كل داء . . من الأمراض البدنية والعقلية والروحية أيضاً ! فلفظ ( كل ) موضوع للدلالة على العموم ، ومقام الإمام بالدرجة الأولى طب أمراض النفوس لا الأبدان .
فإن فيه شفاءً من كل داء . . فلو تفهمنا لانفتح باب علم من تربة كربلاء !
إن الإمام الحسين عليه السلام لم يعرف إلى الآن ! وإن تربة قبره إكسير يشفي داء أبداننا ، وداء أفكارنا ، وداء أرواحنا ، وكل داء جسمي ، أو روحي للبشر .
وأمناً من كل خوف . . أيُّ خوف تؤمِّن منه تربة قبر الحسين عليه السلام ؟ إنها أمان من الخوف الأكبر ، لمن وضعها في قبره وتفضل الله عليه بإكرامه إكراماً لهذه التربة للإمام الحسين عليه السلام ، كما أنها أمانٌ من خوف الظالم في الدنيا لمن اصطحبها معه ليرد ببركتها ظلم الظالم !
لكن الإمام الصادق عليه السلام قال إن لذلك دعاء وآداباً ولا يتسع وقتنا لشرحها ، قال عليه السلام : ( فإذا أخذته فقل هذا الكلام : اللهم إني أسألك بحق هذه الطينة ، وبحق الملك الذي أخذها ، وبحق النبي الذي قبضها ، وبحق الوصي الذي حل فيها ، صل على محمد وأهل بيته ، وافعل بي كذا وكذا .
قال : ثم قال لي أبو عبد الله : أما الملك الذي قبضها فهو جبرئيل ، وأراها النبي صلى الله عليه وآله ، فقال : هذه تربة ابنك الحسين تقتله أمتك من بعدك ، والذي قبضها فهو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأما الوصي الذي حل فيها فهو الحسين عليه السلام والشهداء .
قلت : قد عرفت جعلت فداك الشفاء من كل داء ، فكيف الأمن من كل خوف ؟ فقال : إذا خفت سلطاناً أو غير سلطان ، فلا تخرجن من منزلك إلا ومعك من طين قبر

200

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست