responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 182


ضعفاء الشيعة هؤلاء . ومن الطبيعي أن يكون في السفر مشقة ، خاصة في شهر رمضان .
أين نذهب ، ماذا نعمل ، ماذا يحدث ؟ هذه الأفكار موجودة . .
ولكن توجد كلمة واحدة تسهل الأمر ، وهي أن هذا السفر ليس سفر تجارة وكسب ، بل هو سفر عمل لهداية الناس . . وما دام كذلك فلا بد أن نعرف ما هو عمل الهداية ؟
لو أنكم أدركتم ماهية هذا السفر لانحلت كل المشكلات ، فما معنى هداية الناس التي نسافر من أجلها ؟ وهذا المجلس والحمد لله ليس مجلس عوام نتحدث إليهم . والهداية أول واجبات مقام الإمامة ، تلك الإمامة التي بحثنا في جلسة سابقة مقامها الرفيع ، قال الله تعالى : وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ( سورة الأنبياء : 73 ) فعمل كل واحد منكم في هذا السفر هو عمل إبراهيم الخليل عليه السلام ، هو عمل أمير المؤمنين عليه السلام ، عمل الإمام الحسين عليه السلام . . هذه عظمة هذا العمل .
إنه لا كلام أعلى من كلام أئمة الدين صلوات الله عليهم ، فأرجو أن تقرروا جميعاً بدون استثناء من هذا اليوم أن يقرأ الواحد منكم كل يوم صفحة من أول كتاب البحار . إن هذه الجهود التي بذلها أساطين العلم من أجلكم ، أمثال الشيخ الأنصاري والآخوند وآقا ضيا والأصفهاني أعلى الله مقامهم ، والأفكار التي طرحوها إنما هي مقدمة لتصيروا أهل فكر واجتهاد ، وتستعملوا ذلك في فهم الآيات والأحاديث ، فاقرؤوا صفحة من البحار بتلك الحصيلة العلمية التي استفدتموها من درسكم في الحوزة ، وتأملوا في دقائقها ، وواصلوا هذا البرنامج في حياتكم .

182

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست