لقد بقي منها شبه البدن ، وذاب بدنها من اضطهادهم وأذاهم ! ! والأمر المهم بالنسبة إليكم أنتم الحاضرين في هذا المجلس ، وأنتم ما بين فقيه وسائر في طريق الفقاهة . . أن تعرفوا تكليفكم اليوم . فلو كان أحدنا عالماً سنياً ، وفهم ما يدل عليه هذا الحديث الصحيح بمقاييسهم لقام بواجبه في الدفاع عن ظلامة علي عليه السلام ، فكيف بكم أنتم علماء الشيعة ؟ ! إن الواجب المهم أمران : الأول ، أن تبذروا بذور حب علي عليه السلام في القلوب . والثاني ، أن تبذروا بذور البغض لغاصبي حقه بنفس المقياس والمستوى ، ولا تنقصوا منه ذرةً واحدة ، فإن الأمة إذا تراجعت يوماً عن البراءة مقدار ذرة ، فستبتلى في ذلك اليوم جميعها بلعنة لا يُعلم ما سوف تجره عليها ! ذلك أن كل الجهود التي بذلت من صدر الإسلام إلى اليوم ، إنما هي : أولاً إحقاق الحق ، وثانياً إبطال الباطل . * * التعليقات ( 1 ) قال الحاكم في المستدرك : 3 / 121 : أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد الشيباني من أصل كتابه ، ثنا على بن سعيد بن بشير الرازي بمصر ، ثنا الحسن بن حماد الحضرمي ، ثنا يحيى بن يعلى ، ثنا بسام الصيرفي ، عن الحسن بن عمرو الفقيمي ، عن معاوية بن ثعلبة ، عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع علياً فقد أطاعني ، ومن عصى علياً فقد عصاني . هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) . انتهى . وقال السيد شرف الدين في النص والاجتهاد ص 574 : ( وقال صلى الله عليه وآله : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع علياً فقد أطاعني ، ومن عصى علياً