responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 114


أمره أمر الله ونهيه نهي الله تعالى ! وعليه فإن طاعة علي عليه السلام بنص صحاحهم فريضة ! وأصل خلافة أبي بكر وعمر بنص صحاحهم باطلة ! !
( أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) ؟ !
إنها حقائق لا يمكننا الإغماض عنها والسكوت عليها . . فقد تقع ظلامة من نوعها على مثلي أو مثلك ، بأن يعزل الإنسان عن الحكم ويقصى عن منصب القيادة ويجلس بدله شخص جاهل ! فتكون ظلامةً خفيفة أو قابلة للإصلاح ، لكنها في مثل خلافة النبي صلى الله عليه وآله على مثل علي ثم مصيبة مؤلمة ، وقد وصفها هو عليه السلام بأنها أحدُّ من حزِّ الشفار ، وبأن ألمها يذيب البدن ، لأنه يعرف ماذا خسرت الأمة والبشرية بها ! فهو يعرف بما آتاه الله علم وبعد نظر حقيقة ما حدث بعد النبي صلى الله عليه وآله ، وأنهم أضاعوا الثمرة المطلوب نضجها على يده من بعثة جميع الأنبياء عليهم السلام ، ثمرة قوله تعالى : لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ . ( سورة آل عمران : 164 ) أجل ، لم يكن كسر ضلع الصديقة الزهراء عليها السلام مصيبةً قاتلة لعلي عليه السلام ، ولا كان غصب فدك مصيبةً غير محتملة ، لكن الذي كان يحزُّ في قلبه ويؤرقه أنه يرى أن المجلس الذي كان يجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ، والمنبر الذي كان يجلس عليه من قال الله له : وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيماً . ( سورة النساء : 113 ) يراه يجلس فيه من يقول عن نفسه : كل الناس أفقه من عمر حتى ربات الحجال ! !
المصيبة التي كانت تحز في قلبه أنه رأى الزهراء عليها السلام عندما ذهبت من الدنيا وغسل جنازتها ، رآها قد ذاب جسمها من الأذى ( حتى صارت كالخيال ) !

114

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست