responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 111


لا يصح أيها الفضلاء أن تقدموا الروايات الشريفة الواردة في تفاسيرنا في مثل هذا الموضوع ، بشكل بسيط بدون تحليل ، أمام المخالفين السذج الذين لاعلم لهم ، بل ينبغي أن تبينوا جذرها العقلي والنقلي من المصادر . . فعندما تقولون لهم إن علياً عليه السلام يد الله وعين الله ، يتصور هؤلاء العوام أنها غلو ! !
إن هؤلاء الذين لم يشموا رائحة العلم والحكمة ولم يفهموا الكتاب والسنة ، كيف يفهمون أن يصل إنسانٌ إلى أن يكون وجه إرادة الله تعالى ونهيه ، ومظهر سر اسمه الأعظم وغيبه ؟ !
إن هذا الظهور لاسم الله تعالى على روح علي عليه السلام هو الذي يعطيه مقام قدرة يد الله تعالى ، مقام : وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى ! هذا المقام العظيم الذي يجعله يقول : والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدانية ، ولكن بقوة ربانية ، ونفس بنور بارئها مُضيَّة .
إن هذا البشر ، هذا الإنسان ، هذا الموجود ، فوق مستوى العقل البشري . . فها أنتم ترون أنَّا لم نستطع أن نستوفي حديثاً نبوياً واحداً في حقه ، ولا نستوعب ما قاله النبي صلى الله عليه وآله ، في مقامه عليه السلام .
فأيُّ ظلم في العالم كهذا الظلم الذي وقع عليه ؟ ! وكيف يمكن لعاقل أن يغض النظر عن ظلامته ويتحمل أن يؤخر إنسان مثل علي عليه السلام ، ويقدم عليه أشخاص تعرفون مستواهم !
لله أي إنسان أخروا ، وأي أشخاص قدموهم عليه ؟ !
إذا كنت فقيهاً سنياً ، فهل فكرت في هذه القصة التي يرويها ابن حجر في شرحه للبخاري ، قال في فتح الباري : 9 / 323 : ( قوله : وقال علي : ألم تعلم أن القلم رفع عن ثلاثة عن المجنون حتى يفيق وعن الصبي حتى يدرك وعن

111

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست