< فهرس الموضوعات > د - عدم الإشارة إلى القمر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ه - مخاطبة الهلال حالته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > رد احتمال التنافي بين الاستقبال ومخاطبة الهلال < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تذكرة : إلى كم يستحب قراءة دعاء الهلال < / فهرس الموضوعات > ولا خصوصية لهذين الأمرين بهلال شهر رمضان ، وإن تضمن الخبران أن فعل النبي صلى الله عليه وآله ذلك كان في هلاله ، وكذلك أمر الصادق عليه السلام بذلك ، بل لا خصوصية لهما بدعاء الهلال ، فإنهما يعمان كل دعاء [ 8 / ] . ومنها : أن لا يشير إلى الهلال بيده ولا برأسه ، ولا بشئ من جوارحه ، كما تضمنته الرواية الأخيرة [1] ، ولعل هذا أيضا غير مختص بهلال شهر رمضان . ومنها : أن يخاطب الهلال بالدعاء ، ولعل المراد خطابه بما يتعلق به من الألفاظ ، نحو " ربي وربك الله رب العالمين " وكأول الدعاء الذي أوجبه ابن أبي عقيل رحمه الله [2] ، وكأكثر ألفاظ هذا الدعاء الذي نحن بصدد شرحه . وقد يظن التنافي بين مخاطبة الهلال واستقبال القبلة في البلاد التي قبلتها على سمت المشرق . وليس بشئ ، لأن الخطاب ليس إلا توجيه الكلام نحو الغير للإفهام ، وهو لا يستلزم مواجهة المخاطب واستقباله ، إذ قد يخاطب الإنسان من هو وراءه . ويمكن أن يقال : استقبال الداعي الهلال وقت قراءة ما يتعلق بمخاطبته من فصول الدعاء ، واستقبال القبلة في الفصول الأخر . وأما رفع اليدين فالظاهر أنه في جميع الفصول ، وإن كان تخصيصه بما عدا الفصول المخاطب بها الهلال غير بعيد ، والله أعلم . تذكرة فيها تبصرة : قد عرفت أنه يمتد وقت الدعاء بامتداد وقت التسمية هلالا ، ولو قيل بامتداد ذلك إلى ثلاث ليال لم يكن بعيدا ، فلو نذر قراءة دعاء الهلال عند
[1] أنظر صحيفة 75 . وهي رواية الإمام الصادق عليه السلام . [2] أنظر صحيفة 68 ، و 73 .