responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 153


والضمائر المجرورة في قوله عليه السلام : " وأسعد من تعبد لك فيه " إلى آخر الدعاء راجعة إلى الهلال بمعنى الشهر ، وليس كذلك المرفوع في طلع عليه ، والمجرور في نظر إليه ، ففي الكلام استخدام من قبيل قول البحتري [1] [ 40 / ] :
فسقى الغضا والساكنية وإن هم * شبوه بين جوانحي وضلوعي [2] ولعله لا يقدح في تحقق الاستخدام كون إطلاق الهلال على الشهر مجازا لتصريح بعض المحققين من أهل الفن بعدم الفرق بين كون المعنيين في الاستخدام حقيقيين أو مجازيين أو مختلفين ، وأن قصره بعضهم على الحقيقيين ، على أن كون الإطلاق المذكور مجازا محل كلام .
وتعبيره عليه السلام عن اقتراف المعصية بالمباشرة استعارة مصرحة ، فإن حقيقة المباشرة إلصاق البشرة بالبشرة .
والإضافة في " جنن العافية " من قبيل لجين الماء ، ويجوز جعله استعارة بالكناية مع الترشيح .



[1] أبو عبادة البحتري ، الوليد بن عتبة وقيل عبيد الطائي ، شاعر كبير ، أحد أشعر أبناء زمانه وهم : المتنبي ، وأبو تمام ، والبحتري ، ولد في منبج بالقرب من حلب رحل إلى العراق زمن المتوكل العباسي له ديوان شعر مطبوع يوصف شعره لسلاسته وقوته بسلاسل الذهب والحماسة - . مات سنة 284 ه‌ = 898 م . له ترجمة في : هدية الأحباب : 117 / وفيات الأعيان 6 : 21 رقم 770 تاريخ بغداد 13 : 476 رقم 7321 / دائرة المعارف الإسلامية 3 : 365 / الأعلام 8 : 121 / معجم الأدباء 19 : 248 / 93 / مرآة الجنان 2 : 202 / الأغاني 21 : 37 / شذرات الذهب 2 : 186 . وغيرها كثير .
[2] الديوان 1 : 170 من قصيدة يمدح فيها ابن نيبخت وفيه : فسقى الغضا والنازلية وإن هم * شبوه بين جوانح وقلوب وانظر معاهد التنصيص 2 : 269 ت 123 وجامع الشواهد 2 : 169 استشهد به كل من صاحب المطول والمختصر في بحث الاستخدام من علم البديع باعتبار كلمة ( الغضا وإن لها معنيان . . . )

153

نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست