< فهرس الموضوعات > هداية : ارتباط الحوادث السفلية بالأجرام العلوية ، ورأي المنجمين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > جواز تعلم النجوم وعدمه < / فهرس الموضوعات > عند بعض نسائه فانكسف القمر في تلك الليلة فلم يكن منه فيها شئ . فقالت له زوجته : يا رسول الله بأبي أنت وأمي كل [1] هذا البغض ؟ فقال لها : ( ويحك هذا الحادث في السماء فكرهت أن [ 35 / أ ] أتلذذ ) . وفي آخر الحديث ما يدل على أن المجامع في تلك الليلة إن رزق من جماعه ولدا وقد سمع بهذا الحديث لا يرى ما يحب [2] . هداية : ما يدعيه المنجمون من ارتباط بعض الحوادث السفلية بالأجرام العلوية إن زعموا أن تلك الأجرام هي العلة المؤثرة في تلك الحوادث بالاستقلال ، أو أنها شريكة في التأثير ، فهذا لا يحل للمسلم اعتقاده . وعلم النجوم المبتني على هذا كفر والعياذ بالله ، وعلى هذا حمل ما ورد في الحديث من التحذير من علم النجوم والنهي عن اعتقاد صحته . وإن قالوا : إن اتصالات تلك الأجرام وما يعرض لها من الأوضاع علامات على بعض حوادث هذا العالم مما يوجده الله سبحانه بقدرته وإرادته ; كما أن
[1] لفظة " كل يمكن أن تقرأ بالنصب على المفعولية المطلقة ، أي : تبغضي كل هذا البغض ; ويمكن أن تكونة مرفوعة بالابتداء بحذف الخبر ، أي : كل هذا البغض حاصل منك لي ، منه قدس سره ، هامش المخطوط . ثم أن هذا المقطع من الحديث - قول الزوجة - ورد بألفاظ مختلفة انظر مصادر الحديث الآتية . والفيض الكاشاني - قدس سره - في كتابه الوافي 12 : 105 ، أو المجلد الثالث كتاب النكاح الباب 106 ، بعد أن أثبت أن بين الفقيه والتهذيب والكافي اختلاف في هذه العبارة قال : قولها : أكل هذا البغض ، تقديره اتبغضني بغضا يبلغ كل هذا ، فحذف وأقيم مقام المحذوف ، وقد صحف بتصحيفات باردة ، وفسر تفسيرات كاسدة ، وليس إلا كما ذكرناه فإنه كلمة شائعة لها نظيرات . [2] التهذيب 7 : 411 قطعة من الحديث 1642 وفيه " كل هذا للبغض " . وفيه ما لا يخفى حيث إن اللام فيه للعهد ، وهو بعيد / وفي الطبعة الحجرية منه 2 : 229 نحوه ، وفي هامشه : أكل هذا للبغض ، وفي ترتيب التهذيب 3 : 127 هكذا : أكل هذا البغض / وفي الكافي 5 : 498 / حديث 1 / من لا يحضره الفقيه 3 : 255 حديث 1207 / المحاسن : 311 حديث 26 من كتاب العلل / وانظر روضة المتقين 8 : 197 . وفي الجميع كما تقدم قطعة من حديث .