< فهرس الموضوعات > توضيح : التوجه في الدعاء هل هو : < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أ - للهلال < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ب - لجرم القمر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الأدلة على كل منهما < / فهرس الموضوعات > توضيح : خطابه عليه السلام في هذا الدعاء بعضه متوجه إلى الهلال ، ومختص به ، كقوله عليه السلام : " جعلك مفتاح شهر حادث " وقوله عليه السلام : " أن يجعلك هلال بركة ، وهلال أمن ، وهلال سعد " . وبعضه متوجه إلى جرم القمر ، كقوله عليه السلام : " وامتهنك بالزيادة والنقصان " ، فإن الهلال وإن حصل له الزيادة لكن لا يحصل له النقصان . وأما إطلاق الهلال عليه في ليلتي ست وعشرين ، وسبع وعشرين - كما ذكره صاحب القاموس [1] - فالظاهر أنه مجاز كما مر [2] ، وعلى تقدير أن يكون حقيقة فليس هو المخاطب بذلك قطعا . وكقوله عليه السلام " والإنارة والكسوف " فإن الكسوف لا يكون بشئ من معنييه للهلال . ويمكن أن قوله عليه السلام : " المتردد في منازل التقدير " مما يتوجه إلى جرم القمر أيضا . لا الهلال لأن الجمع المضاف يفيد العموم ، والهلال - وإن كان يقطعها بأجمعها أيضا - إلا أن الظاهر أن مراده عليه السلام قطعها في كل شهر . ثم لا استبعاد في أن يكون بعض تلك الفقر مقصودا بها بعض الجرم أعني الهلال ، وبعضها مقصودا بها كله . 1 ويمكن أن يجعل المقصود بكل الفقر كل الجرم ، بناء على [ 33 / ] أن يراد من الهلال جرم القمر في الليالي الثلاث الأول ، لا المقدار الذي يرى منه مضيئا فيها ، كما أن البدر هو جرم القمر ليلة الرابع عشر لا المقدار المرئي منه فيها . وهذا وإن كان لا يخلو من بعد إلا أنه يصير به الخطاب جاريا على وتيرة
[1] القاموس المحيط 4 : 71 مادة " هلل " ، وأنظر صحيفة 1 من كتابنا هذا . [2] أنظر صحيفة : 65 من كتابنا هذا .