responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 135


( قد أحيى عقله [1] وأمات نفسه ، حتى دق جليله ، ولطف غليظه ، وبرق له لامع كثير البرق [2] ، فأبان له الطريق ، وسلك به السبيل ، وتدافعته الأبواب إلى باب السلامة ، ودار الإقامة ، وثبتت رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الأمن والراحة ، بما استعمل قلبه وأرضى ربه ) [3] انتهى كلامه صلوات الله عليه وسلامه .
ولعل السعد الذي لا نحس فيه ، واليمن [ 32 / ] الذي لا نكد معه ، واليسر الذي لا يمازجه عسر والخير الذي لا يشوبه شر ، من لوازم هذين المقامين وفقنا الله سبحانه مع سائر الأحباب للارتقاء إليهما بمنه وكرمه إنه سميع مجيب .



[1] هكذا وردت في الأصل ، وفي نهج البلاغة وشروحه وردت ( قلبه ) .
[2] هذه هي البروق اللامعة الدائرة على ألسنة أصحاب الحقيقة من الصوفية والحكماء المتألهين . ولعل أول من سماها بهذا الاسم هو عليه السلام ، فحذا القوم حذوه ، فإنه عليه السلام رئيسهم وسيدهم ، وقد نقله ابن سينا عنهم في الإشارات عند ذكر السالك 3 : 384 قال : ثم إنه إذا بلغت الإرادة والرياضة حدا ما عنت له خلسات من اطلاع نور الحق لذيذة ، كأنها بروق تومض ثم تخمد عنه ، وهي التي تسمى عندهم أوقاتا ، وكل وقت يكتنفه وجد إليه ، ووجد عليه . إلى آخر ما قاله . وقال القشيري في الرسالة عند ذكر الأمور الواردة على العارفين 4 : 144 : هي بروق تلمع ثم تخمد ، وأنوار تبدوا ثم تخفى ، ما أحلى لو بقيت مع صاحبها إلى آخر ما قاله ، وكان الحلاج يعبر عن تلك البروق بالنور الشعشعاني ، وهذه اللفظة مما أنكره عليه الظاهريون من علماء عصره ، وهو أحد الأمور التي جعلوها من البواعث على قتله ، " منه " . قدس سره ، هامش المخطوط .
[3] نهج البلاغة 2 : 229 ، خطبة رقم 215 .

135

نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست