responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 12


نعم ، هو قريب ، ولكن بشرط ( فليستجيبوا لي ) .
إذن ، إذا دعا الله تبارك وتعالى بنية صادقة ، وقلب مخلص ، استجيب له ، ولكن بعد وفائه بعهد الله عز وجل .
ولكن ، إذا دعا الله عز وجل لغير نية وإخلاص لم يستجيب له . . . أليس يقول الله تعالى : ( أوفوا بعهدي أوف بعهدكم ) ؟ !
نعم ، أوفوا ، يوف إليكم [1] .
ومن أصدق من الله عهدا ووعدا .
فالعبودية المطلقة لله موجبة للقرب منه ، والقرب منه موجب لإجابته ، وقد أطلق الإجابة والدعاء .
فكل دعاء مستجاب للمتقرب مع توفر الموجب والمصلحة .
نعم ( أجيب ) ، ولكن إذا دعاني مؤمنا بي ، ولم يشرك بي ، وأخلص في الدعاء .
والشرك أنواع ، وفي الدعاء أشده وأخفاه ، ومنها الشرك في الأسباب ، والبحث طويل .
هذا ، وللدعاء شروط - ولسنا في مقام التفصيل - منها أن يكون بأسلوب لائق بعظمة الخالق البارئ المنعم لفظا وحالة .
أما الثاني : كالتذلل والتصاغر ، والاعتراف بالتقصير ، وعدم الاستحقاق لشئ ، وإنما هو في حالة طلب استنزال رحمته تعالى واستدرار عطفه ظانا أن حاجته بالباب .
وبعد كل هذا وذاك ، فلا يقنطك إبطاء إجابته ، فإن العطية على قدر النية ، وربما أخرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل وأجزل لعطاء



[1] أنظر : مستدرك الوسائل 5 : 188 ب 14 ، استحباب حسن النية وحسن الظن بالإجابة .

12

نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست