< فهرس الموضوعات > المقدمة : < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الدعاء وممن يؤخذ < / فهرس الموضوعات > المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل بريته محمد ، وآله الطيبين المعصومين ، واللعن على أعدائهم أجمعين . وبعد : لا يختلف اثنان أن من أقسام المناجاة بين العبيد وخالقهم - وهي المناجاة الحقة - الدعاء ، وقد أثبت علماء الأخلاق والعرفان له مراتب . منها : أن يصدر من اللسان ، ويكون القلب ساهيا غير ملتفت إلى ما يصدر من كلام . ومعه ، فإن الله لا يستجيب الدعاء من قلب لاه [1] . ومنها : أن يصدر من القلب واللسان معا ، ومعه تنصهر الروح في حالة لا يعلمها إلا من كابد الشوق ، كما قيل ، فيكون هناك شعور بحالة من الطمأنينة ، ويرى الداعي نفسه عزيزا ، يطلب من خالقه الكريم ما يشاء . نعم ، عزيز ، ولم لا ؟ وخالقه كريم ، رحيم ، عطوف . نعم ، عزيز ، ولم لا ؟ أليس هو القائل : ( ادعوني أستجب لكم ) [2] . نعم ، وهو القائل : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) [3] .