responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 11


< فهرس الموضوعات > المقدمة :
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الدعاء وممن يؤخذ < / فهرس الموضوعات > المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل بريته محمد ، وآله الطيبين المعصومين ، واللعن على أعدائهم أجمعين .
وبعد :
لا يختلف اثنان أن من أقسام المناجاة بين العبيد وخالقهم - وهي المناجاة الحقة - الدعاء ، وقد أثبت علماء الأخلاق والعرفان له مراتب .
منها : أن يصدر من اللسان ، ويكون القلب ساهيا غير ملتفت إلى ما يصدر من كلام .
ومعه ، فإن الله لا يستجيب الدعاء من قلب لاه [1] .
ومنها : أن يصدر من القلب واللسان معا ، ومعه تنصهر الروح في حالة لا يعلمها إلا من كابد الشوق ، كما قيل ، فيكون هناك شعور بحالة من الطمأنينة ، ويرى الداعي نفسه عزيزا ، يطلب من خالقه الكريم ما يشاء .
نعم ، عزيز ، ولم لا ؟ وخالقه كريم ، رحيم ، عطوف .
نعم ، عزيز ، ولم لا ؟ أليس هو القائل : ( ادعوني أستجب لكم ) [2] .
نعم ، وهو القائل : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) [3] .



[1] أنظر : مستدرك الوسائل 5 : 190 ب 5 ، استحباب الإقبال بالقلب حالة الدعاء .
[2] غافر ، مكية ، 40 : 60 .
[3] البقرة ، مدنية ، 2 : 186 .

11

نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست