responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 102


الروح الباصرة - على ما بين في موضعه - دون القوية ، بل هي حجاب لها عن رؤية ما وراءها . هكذا أورده شارح المواقف [1] ، والشارح الجديد للتجريد [2] وأقول : في هذا الجواب نظر ، فإن لهم أن يقولوا أن الملازمة ممنوعة ، فإن بعض الأجسام الشفافة يوجب كثرتها وغلظها زيادة ظهور ما خلفها لحس البصر ، ولهذا ترى الشمس والقمر وسائر الكواكب حال كونها قريبة من الأفق ، أعظم منها حال كونها على سمت الرأس ، مع أنها وهي على الأفق ، أبعد عنا منها وهي على سمت الرأس بأزيد من نصف قطر الأرض ، كما لا يخفى على من له أدنى تخيل ; وما ذلك إلا لأن سمك البخار وغلظه بين البصر والكوكب حال قربه من الأفق أكثر مما بينهما حال كونه على سمت الرأس كما بين باستبانة الثاني من ثالثة [ 17 / أ ] كتاب الأصول .
وكذلك حال الصفحة من البلور ، فإنها إذا رقت جدا لم تؤثر في الإعانة على قراءة الخطوط الرقيقة ، بل لا بد لها من غلظ يعتد به ، ومن ثم نرى الطاعنين في السن ربما يستعينون بمضاعفتها على قراءة تلك الخطوط ، على أنه لا يلزم من كون ازدياد ثخن البلور مؤديا إلى ستر ما وراءه أن يكون ازدياد ثخن كل شفاف مؤديا إلى ذلك .
ألا ترى أن ثخن مجموع كرتي الهواء والنار والأفلاك التي تحت فلك الثوابت تزيد على خمسة وعشرين ألف ألف فرسخ كما بينوه ، ومع ذلك لا تحجب أبصارنا عن رؤية ما وراءها ، ولم لا يجوز أن لا تصل مراتب ثخن الضوء - على تقدير جسميته - إلى حد يصير به عائقا عن الإحساس بما خلفه ; وأن يكون الضوء بالنسبة إلى كل العيون بمنزلة الصفحة الغير الغليظة جدا من البلور بالنسبة إلى عيون الطاعنين في السن .



[1] شرح المواقف 2 : 149 ، وما بعدها ، القسم الثاني من المبصرات .
[2] شرح التجريد : 241 ، عند قول الخواجة نصير : " ولو كان الثاني جسما لحصل ضد المحسوس " . وانظر كشف المراد : 232 .

102

نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست