responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 61


موجودا وهي في قوة قولنا كلما كان النهار موجودا كانت الشمس طالعة من المتصلات ومن المنفصلات في قوة قولنا إما أن لا يكون الشمس طالعة وإما أن يكون النهار موجودا فلما غيرت عن صيغ المتصلات والمنفصلات سميت منحرفة قال الكلام في مواد القضايا وجهاتها ذلك لكل محمول إلى كل موضوع نسبة إما بالوجوب أو بالإمكان أو بالامتناع كما في قولنا الإنسان حيوان أو كاتب أو حجر فتلك النسبة في نفس الأمر مادة وما يتلفظ به منها أو يفهم من القضية وإن لم يتلفظ بالنسبة جهة أقول لما فرغ من البحث عن الموجبة والسالبة كلية وجزئية حملية وشرطية شرع في البحث عن كيفية الإيجاب والسلب .
واعلم أن كل محمول فإن له نسبة إلى كل موضوع متكيفية بإحدى الكيفيات الثلاث إما الوجوب أو الإمكان أو الامتناع لأن الموضوع إما أن يمتنع اتصافه بالمحمول كامتناع اتصاف الإنسان بالحجر وهو الامتناع أو لا يمتنع وحينئذ إما أن يمتنع سلبه عنه وهو الوجوب كامتناع سلب الحيوان عن الإنسان أو يمكن كل واحد منهما وهو الإمكان كإمكان اتصاف الإنسان بالكاتب وعدمه .
وتلك الكيفية إن نظر إليها في نفس الأمر سميت مادة كنسبة الحيوان إلى الإنسان في نفس الأمر وإن نظر إليها باعتبار تصورها أو التلفظ بها سميت جهة .
فإذا قلنا الإنسان حيوان من غير أن يذكر معه وجوبا أو غيره كانت القضية غير موجهة وإن كانت المادة وهي الوجوب في نفس الأمر ثابتة فهذا هو الفرق بين المادة والجهة ولا يجب توافقهما لجواز أن يكون ما نتصوره غير مطابق للأمر في نفسه وكذا ما نتلفظ به

61

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست