responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 38


وهذان النوعان أعني المركب التقييدي والخبري أخص بالعلوم لأن الأول يستعمل في الحدود والرسوم والثاني يستعمل في القياس والاستقراء والتمثيل .
والثاني وهو الذي لا يحتمل الصدق والكذب لذاته فإما أن يدل على طلب الفعل دلالة وضعية وهو الأمر إن كان مع الاستعلاء وإلا فالدعاء إن كان مع الخضوع والالتماس إن كان مع التساوي وإن لم يدل على طلب الفعل فهو التنبيه ويندرج فيه التمني والترجي والتعجب والقسم والنداء .
وهذه المركبات أخص بالمحاورات كما يستعمل مثل هذه في الخطابة والشعر كثيرا .
واعلم أن هذه الأنواع قد يحتمل الصدق والكذب أيضا فإن من قال ليت لي مالا يقال له صدقت أو كذبت بواسطة المتمني لا لذاته وكذا من قال اضرب فإنه يحتمل الصدق والكذب باعتبار إرادة الضرب فبقيد قولنا لذاته تخرج هذه الأنواع عن أن تكون إخبارا أجزاء القضية قال وكل قضية تشتمل على جزءين ما يحكم عليه وما يحكم به أقول القضية هي القول المركب الذي حكم فيه بصدق الثاني على ما صدق عليه الأول أو بمصاحبته له أو بمعاندته أو بسلب ذلك كقولنا الإنسان حيوان فلا بد فيها من جزءين الصادق على الشيء وهو المحكوم به والذي يصدق عليه المحكوم به وهو المحكوم عليه وتشتمل أيضا على رابطة لكن الجزءان الأولان هما المادتان وكقولنا إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود فقد حكمنا باستصحاب وجود النهار لطلوع الشمس وكقولنا إما أن يكون العدد زوجا أو فردا فقد حكمنا بالمعاندة بينهما قال والتأليف الأول يكون من مفردات تام الدلالة وجزءاه موضوع هو اسم لا محالة ومحمول تربط به رابطة ربما لا يتلفظ بها وتكون القضية ثنائية كقولنا زيد كاتب أو يتلفظ فتصير ثلاثية كقولنا زيد هو كاتب .

38

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست