responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 325


معانيها سيما في مثل هذا الموضع الذي ينبغي أن يهجر الألفاظ المشتركة والمجازية ففي غاية الضعف والقصور مع أن الحق أن مفهوماتها من قبيل الأفعال كما سبق نعم لو قيل : إن الإذعان والحكم ضرب من التأثير لكن ليس من مقولة الفعل التجددي المقابل للانفعال لم يكن بعيدا من الصواب وأما كونه نوعا من العلم الانفعالي فغير صحيح فقد تضمن هذا الجواب وجهين من التعسف : معنوي ولفظي .
وأما الاستدلال الذي ذكره على أن العلم ( الحكم ن ) من مقولة الانفعال بأن الأفكار معدات للنتائج لا موجودة لها فلا يثبت به مطلوبه فإن بعض الأفعال يكون من لوازم الانفعالات ويعرض لها الافتقار إلى الأسباب المعدة إياها لا بالذات بل لأجل ما يلزمها من الانفعال فهاهنا أيضا حاجة النتيجة إلى الأفكار التي هي معدات إنما هي من جهة ارتسام النفس بصورتها الإدراكية التصديقية التي هي من قبيل العلوم الانفعالية لا من جهة الإذعان أو الإقرار بها التي هي من قبيل العلوم الفعلية لا الانفعالية لكن لما لم تنفك هذه الحالة النفسانية الفعلية عن حالة انفعالية تنفعل النفس بحصولها كان افتقارها إلى العلة المعدة من الأفكار وغيرها افتقارا بالعرض لا بالذات .
وبالجملة لا يخلو شيء من الأسباب الفاعلية في هذا العالم من انفعالات يلزمها فعلها لكونها متعلقة بالصور المادية والأجسام وهي لا تنفك عن الحركات والانفعالات ولأجل هذا ما من فاعل في هذا العالم في شيء إلا وهو منفعل من جهة أخرى من شيء آخر ولهذا كل محرك قريب على سبيل المباشرة فهو متحرك البتة فيحتاج لا محالة إلى المادة وأحوالها المعدة المقترنة إياها نحو الغاية المطلوبة والفكر للنتيجة من هذا القبيل .
وأما الجواب عن الإشكال الثالث فنقول : نختار أن المراد من الإدراك الساذج مطلق الإدراك لأنه ساذج أي مطلق عن القيود والاعتبارات حتى عن اعتبار كونه مطلقا على نحو التقييد به وهذا المعنى أحرى وأليق بأن يقال له الساذج من الذي قيد بكونه مطلقا ولا يلزم منه تقسيم الشيء إلى نفسه وإلى غيره لأنا نقول : التغاير الاعتباري يكفي للامتياز بين المقسم والقسم في مثل هذه التقسيمات التي للأمور الذهنية والمعقولات الثانوية فالمقسم

325

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست