responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 294


والغرض من هذه الأمثلة التمهر ( التمهد - ن ) والهداية إلى كل أسلوب باستنباط أنواع أخر تتعلق بذلك الأسلوب وقد اقتصر المصنف رحمه الله على أصول هذه الأنواع وأحال بالتفاصيل على الكتب المطولة استعمال المتقابلات في الخطابة قال وتقع في الخطابة القضايا المتقابلة لاختلاف الاعتبارات مثلا يقال قل لأنك إن صدقت أحبك الله وإن كذبت أحبك الناس واسكت لأنك إن صدقت أبغضك الناس وإن كذبت أبغضك الله وللمقر بذنبه أنه مذنب لأنه إن صدق فهو مذنب وإن كذب فالكاذب مذنب أقول قد بينا أن الغرض من الخطابة إنما هو الإقناع في كل فن والإقناع تصديق بالشيء مع اعتقاد أنه يمكن أن يكون له عناد وخلاف لأن النفس تصير بما تسمعه من هذا الفن أميل إلى التصديق به من عناده وخلافه وذلك هو الظن الغالب إذا ثبت هذا فمقدماته أيضا مقنعة .
ولما كانت المقدمات قد تتقابل باعتبار ويكون كل واحد من المتقابلين مقنعا عند قوم باعتبار مغاير لاعتبار المقابل الآخر صح استعمال المقدمات المتقابلة في الخطابة كما يقول الخطيب قل لأنك إن صدقت أحبك الله وإن كذبت أحبك الناس فما تنفك عن المحب وهذا قول مقنع يرغب معه السامع إلى القول ويقول اسكت لأنك إن قلت وصدقت أبغضك الناس وإن كذبت أبغضك الله فما تنفك عن المبغض وهذا قول مقنع يرغب معه السامع إلى السكوت فقد وقعت المقدمتان المتقابلتان في الخطابة وكذلك يقال للمقر بذنبه إنه مذنب لأنه إن صدق فهو مذنب وإن كذب فكذلك لأن الكاذب مذنب الضمائر المحرفة قال والمغالطة هاهنا إن أوقعت إقناعا فهي من الصناعة وتسمى بالضمائر المحرفة

294

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست