responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 288


كالعلم والذكاء والزهد والجود والشجاعة والعفة وحسن السيرة والأخلاق المرضية وحصول التجارب والصناعات وغيرها من الكمالات النفسانية ويقابلها الشر .
ويعد مقدمات لما ينسب إلى النافع وهو كل ما يوصل إلى الخير كالجد والطلب وتحصيل الأسباب وانتهاز الفرص وموافاة البخت ولما ينسب إلى الضار وهو كل ما يعوق عن خير أو يوصل إلى شر كإيثار اللذة والكسل واللهو والبطالة وفوات الأسباب وضياع الفرص وسوء التوفيق .
وعليه إعداد مقدمات لما يتعلق بالأشد والأضعف كالحكم بأن أفضل الخيرات أعمها وأدومها وأعظمها قدرا وأعزها وأنفعها وأشهرها وما يتبعه خيرات أكثر وما تكون الحاجة إليه أكثر وما يرغب فيه الأكابر والجمهور أكثر وإعداد مقدمات لما يقابل ذلك قال وعلى المشير في المنافرات إعداد أنواع الأسباب الفضائل والرذائل مثلا في العدل من كون الغنى والعلم والخشية من الله تعالى وطلب الثناء بما يوجب العدل وفي الجور من كون الاحتياج والوثوق بأن لا يطالب وعدم الموالاة بالعواقب وضعف المجور عليه وأمثال ذلك مما يقتضي الجور وكذلك في سائرهما وفي المدح والذم بهما .
وفي المدح بالرذائل من طلب ما يشارك الفضيلة المناسبة له مثلا في الجربزة من الكياسة في الرأي وفي الفسق ( العشق - ن ) من لطف المعاشرة وفي البلاهة من قلة المبالاة بما لا يعني وفي التهور من الإقدام في الأخطار وفي التبذير من البذل وكذلك في عكس ذلك أقول قد بينا أن المنافرات هي التي تثبت مدحا أو ذما وهو الذي يكون الشيء حاصلا منه في الحال ويقرر ( تقرير - ن ) فضيلته ونفعه أو يقرر ( تقرير - ن ) ضدهما وهو المنافرات التي يتنافر الناس منها ويختلفون ويروم بعضهم قهر بعض بقوله وقياسه .
وهي تشبه الجدليات إلا أن الفرق بينهما أن الخطيب يبعث السامعين على الأفعال بحسب العقائد وينفرد في ميدانه والجدلي منتصب لخصمه ويروم ليثبت العقيدة وإظهار

288

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست