responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 287


الحميدة ( الجيدة - ن ) وصدور الأفعال بحسبها ويكفي فيها إشارة الخطيب الفطن بمواضع الفضائل ما يلزم إعداده للخطيب قال وعليه إعداد أنواع لما ينسب إلى الخير والشر أما الخير فبدني كالقوة والصحة والجمال والنسب والثروة والفصاحة والصيت الحسن والبخت أو نفساني كالعلم والذكاء والزهد والجود والشجاعة والعفة وحسن السيرة والأخلاق المرضية وحصول التجارب والصناعات والشر ما يقابلها .
ولما ينسب إلى النافع وهو كل ما يوصل إلى شيء من الخيرات كالجد والطلب وتحصيل الأسباب وانتهاز الفرص وموافاة ( مواتاة - ن ) البخت أو إلى الضار وهو كل ما يعوق عنه أو يوصل إلى الشرور كإيثار اللذة والكسل واللهو والبطالة وفوات الأسباب وضياع الفرص وسوء التوفيق .
ولما يتعلق بالأشد والأضعف كالحكم بأن أفضل الخيرات أعمها وأدومها وأعظمها وأعزها وأنفعها وأشهرها وما يتبعها خيرات أكثر وما يكون الاحتياج إليه أكثر وما يرغب فيه الأكابر أو الجمهور أكثر وما يقابل ذلك أقول ينبغي للخطيب أن يعد أنواعا كما كان على الجدلي أن يعد مواضع فإن كان من المشهوريات فغاية الخطيب فيها أن يبعث الناس على اقتناء الفضائل أو يصرفهم عن الرذائل والكلام الكلي في ذلك هو تعظيم الخير والشر والعدل والجور والحسن والقبح أو تصغير ذلك .
فيجب أن يكون للخطيب مقدمات لما ينسب إلى الخير والشر أعني صلاح الحال وفسادها .
أما الخير فمنه بدني ومنه نفساني فالبدني كالقوة والصحة والجمال والنسب والثروة والفصاحة والصيت الحسن والبخت إلى غير ذلك من الفضائل البدنية والنفساني

287

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست