responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 262


والاحتجاج بالشواهد والاستعمالات .
والسائل الجيد من يكون سؤاله عما لا محيص عن تسلمه ويكون قادرا على البيان يلزم بغير المشهور ما لا يلزم غيره فيه بالمشهور .
والمجيب الجيد من لا ينكر المشهور ولا يأتيه الإلزام مغافصة ( معارضة - ن ) أقول السائل هو الذي يتوصل بكلامه وما يرتبه من قياسه إلى إثبات مقابل وضع صاحبه الذي يجادله حتى يرد به عليه من حيث إن المتقابلين لا يصدقان معا بمقدمات يتسلمها منه في سؤاله له وقد ذكر له في كتاب الجدل وصايا مختصة به ينتفع بها في المناظرة وأوصى المجيب أيضا بوصايا وبينهما وصايا مشتركة ولما كانت عمدة المجادلة هي السؤال وعليه يبتني الجواب قدم وصايا السائل على وصايا المجيب .
وأوصى السائل بأن يعد المواضع ويحررها ويعد الموضع الذي فيه الكلام من المواضع المذكورة فيما سلف للإبطال والإثبات إعدادا تاما وأن يرتب وجه المخاطبة في سؤاله ترتيبا جيدا يتدرج فيه بالسؤال يسيرا يسيرا لئلا يشعر المسؤول بالموضع الذي يلزم منه ما يلزم فيتوقف عن تسليمه بل يقدر في نفسه كيفية التوسل إلى تسليم المقدمات من المجيب قبل السؤال ثم يصرح بالمطلوب بعد ذلك .
والمقدمات المستعملة في الأقيسة منها ما هي ضرورية في إنتاج النتيجة كما سلف في القياس وهي التي تلزم عنها النتيجة بالذات ومنها ما هي خارجة عن ذلك والأول هو الأهم .
فينبغي للسائل المجادل أن يدخل ما هو خارج عن الإنتاج في كلامه للاستظهار والاستكبار والتفخيم أو لإخفاء النتيجة أو لإيضاحها ثم يندرج الضرورية في الإنتاج في طي هذه المقدمات الخارجة عن الأهم ليقل تفطن المجيب للضرورية فلا يمنعها .
ويتلطف في تسلمها بأن يجهد في أن لا يسأل عنها سؤالا صريحا ينص عليها بأعيانها بل يسأل عما هو أعم منها فإنه إذا تسلم الأعم تسلم الأخص بل يسأل عن مقدمات أخرى ينتجها إنتاجا ضروريا واضحا بقياس منتج .

262

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست