responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 21


الحقيقي وبساطته ووجوب تركب الإضافي من الجنس والفصل ووجود الحقيقي بدون الإضافي كما في البسائط والإضافي بدونه كما في الأجناس المتوسطة وقد يتفقان في التوارد على حقيقة واحدة كالنوع السافل فبينهما عموم من وجه الفصل قال والذي يقال في جواب أيما هو في جوهره أعني خصوصية كل نوع فهو فصل مقوم لذلك النوع ولما تحته مقسم لجنسه ولما فوقه أقول كل واحد من الأنواع المندرجة تحت جنس يختص بشيء يميزه عن الآخر مغاير لما به الاشتراك وهو خصوصية كل نوع من تلك الأنواع وتلك الخصوصية لما كانت مميزة كانت صالحة للجواب عن السؤال بأيما هو فإن طالب أي إنما يطلب التميز ولا يصلح لجواب ما هو لأنه يدل على الماهية بالالتزام وهو مجتنب عنه في جواب ما هو وذلك كالناطق فإنه إذا سئل عن الإنسان فقيل أي حيوان هو كان الجواب هو الناطق فهو يفيد التميز .
واعلم أن التميز قد يكون ذاتيا وجوهريا وقد يكون عرضيا فالذي يفيد التميز الذاتي هو الفصل والذي يفيد التميز العرضي هو الخاصة فإنها يفيد تميزا لكنه عرضي لا جوهري فلهذا قيد في الفصل بقوله في جوهره .
فرسم الفصل إذا هو كلي مقول على الشيء في جواب أيما هو في جوهره .
ولما كان الفصل مقوما للنوع كان مقوما لما تحته لأن النوع حينئذ يكون جزءا لما تحته وجزء الجزء جزء .
ولما كان الفصل مميزا لبعض أفراد الجنس عن بعض كان مقسما له بمعنى أنه يقتضي انقسام الجنس إلى طبيعتين إحداهما نوع ذلك الفصل وأخرى غيره وحينئذ يكون مقسما لما فوقه لأن وجود السافل في طبيعتين يقتضي وجود العالي فيهما

21

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست