responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 36


قال الفصل الثالث في القضايا وأحوالها الدلالة ذلك وجود الشيء في الكتابة بحسب الأغلب يدل على وجوده في العبارة وهو دائما يدل على وجوده في الأذهان وهمان بالوضع وهو على الذي في الأعيان وهو بالطبع والأطراف بتوسط الأوساط أقول لما فرغ من البحث عن المفردات المفيدة لاكتساب التصورات شرع في البحث عن المركبات أعني القضايا وأحكامها المفيدة لاكتساب التصديقات وقبل أن يشرع في المقصود مهد قاعدة دالة على العلاقة الراسخة بين اللفظ والمعنى بحيث يؤثر أحوال اللفظ في أحوال المعنى .
إذا عرفت هذا فنقول للشيء وجود في الأعيان ذاتي له لا بالنظر إلى أذهان المتصورين ووجود في الأذهان إذا تصور وحصلت صورته في ذهن المتصور له ووجود في العبارة إذا تلفظ باسمه الدال عليه ووجود في الكتابة إذا رقم صورة تدل على اللفظ الدال عليه .
فالوجود في الكتابة يدل غالبا على وجوده في العبارة لا دائما إذ قد يوجد كتابة من غير تلفظ بعبارة بل ينتقل الذهن منها إلى المعنى من غير ذكر المكتوب أما الوجود في العبارة فإنه دائما يدل على وجوده في الذهن إذ المتلفظ بالاسم إنما يتلفظ به إذا تصور معناه إما إجمالا أو تفصيلا وهاتان الدلالتان وضعيتان تختلفان باختلاف الأوضاع .
وأما دلالة ما في الذهن على ما في الخارج فهي طبيعية لا تختلف باختلاف الناس .

36

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست