فعن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام [1] : أنه قال : ما نريد أحدا يعلمنا السنة [2] . وعن الإمام الحسن السبط عليه السلام : أنه قال : نحن نقول - أهل البيت - إن الأئمة منا ، وأن الخلافة لا تصلح إلا فينا ، وأن الله جعلنا أهلها في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، وإن العلم فينا ونحن أهله ، وهو عندنا مجموع كله بحذافيره ، وأنه لا يحدث شئ إلى يوم القيامة حتى أرش الخدش إلا وهو عندنا مكتوب بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي عليه السلام بيده [3] . وعن الإمام الحسين السبط الشهيد عليه السلام : فعن الحكم بن عتيبة ، قال : لقي رجل الحسين بن علي عليه السلام بالثعلبية وهو يريد كربلا ، فقال له الحسين عليه السلام : من أي البلاد أنت ؟ قال : من أهل الكوفة ، قال عليه السلام : أما - والله - يا أخا أهل الكوفة لو لقيتك بالمدينة ، لأريتك أثر جبرئيل عليه السلام في دارنا ونزوله بالوحي على جدي يا أخا أهل الكوفة ، أفمستقي الناس العلم من عندنا ، فعلموا وجهلنا ؟ هذا ما لا يكون [4] .
[1] اقتصرنا على ما فيه ذكر السنة صريحا ، وأما ما نقل عنه عليه السلام في علمه مطلقا ، أو علمه بأحكام الدين - التي منها السنة قطعا - فكثيرة : ( منها ) ما فيه قوله عليه السلام : " إن في صدري هذا لعلما علمنيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو أجد له حفظة يرعونه حق رعايته ، ويروونه عني كما يسمعونه عني ، إذن لأودعتهم بعضه فعلم به كثير من العلم ( الإختصاص للمفيد ص 283 ولا لاحظ ص 280 و 285 ) وفيها روايات ألف باب . ( ومنها ) قوله عليه السلام : " سلوني قبل أن تفقدوني " ( في الاختصاص ص 279 ) . ( ومنها ) قوله عليه السلام : " لو ثنيت لي الوسادة لحكمت . . . " ( أورده الصفار في بصائر الدرجات ص 132 - 134 ) . [2] من لا يحضره الفقيه ( 2 / 336 ) ح 1 وتهذيب الأحكام ( 5 / 68 ) ح 1 . [3] الاحتجاج للطبرسي ( ص 287 - 288 ) وبلاغة الإمام الحسن عليه السلام ، للصافي ( ص 68 - 69 ) . [4] بصائر الدرجات ( ص 11 ) ح 1 والكافي ( 1 / 399 ) .