أحاديث كثيرة في هذا المجال : فالإمام محمد بن علي أبو جعفر الباقر عليه السلام : روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله : " ألا إن لكل عبادة شرة ثم تصير إلى فترة ، فمن صارت شرة عبادته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن خالف سنتي فقد ضل وكان عمله في تباب ، أما إني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأضحك وأبكي ، فمن رغب عن منهاجي وسنتي فليس مني " [1] . وقال عليه السلام إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ما وجدتم في كتاب الله فالعمل به لازم ، لا عذر لكم في تركه ، وما لم يكن في كتاب الله وكانت فيه سنة مني فلا عذر لكم في ترك سنتي . . . [2] . وقال عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا معاشر الناس ، قراء القرآن ، اتقوا الله تعالى في ما حملكم من كتابه ، فإني مسؤول وإنكم مسؤولون ، إني مسؤول عن تبليغ الرسالة ، وأما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب الله وسنتي [3] . وقال الباقر عليه السلام : تركهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على البيضاء : ليلها من نهارها ، لم يظهر فيهم بدعة ، ولم يبدل فيهم سنة ، لا خلاف عندهم ولا اختلاف ، فلما غشي الناس ظلمة خطاياهم . . . فعند ذلك نطق الشيطان فعلا صوته على لسان أوليائه ، وكثر خيله ورجله ، وشارك في المال والولد من أشركه ، فعمل بالبدعة ، وترك الكتاب والسنة ( 4 ) . وقال الباقر عليه السلام : إن الفقيه حق الفقيه : الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة ، المتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( 5 ) .