responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقلان نویسنده : السيد محسن الحائري    جلد : 1  صفحه : 42


قطعية ويقينية ، بمستوى الدين والرسالة والقرآن ، ولاقتضاء الخاتمية والخلود ، لذلك ، فلا يمكن إثبات ذلك والوصول إليه بالخبر الواحد الموجب للظن .
فكما لا يثبت القرآن بالخبر الواحد ، فكذلك السنة ، إذ هما مصدران للشريعة والدين ، الذي هو بحاجة إلى العلم واليقين .
فالشريعة دين وقانون ، لجميع البشر بالرسالة المحمدية ، ولا معنى لأن يكون أمر قانون إلهي خالد ، لم يبلغ إلا إلى آحاد من أتباعه ، بل لا بد أن يكون عاما منشورا مبلغا به لأكثر من الواحد قطعا .
ومن هنا كان من الضروري إعلان النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن مرجعية من بعده تكون استمرارا لمرجعيته ، تكون قادرة على مواكبة القرآن - المصدر الأساس للإسلام وتشريعه - لتفسيره والنطق عنه ، وتكون قادرة على حماية السنة وحفظها ونشرها بشكل يناسب قطعيتها ، ولا تسقط عن حجيتها .
فعين في " حديث الثقلين " : " أهل البيت : " لأداء هذا الدور العظيم ، كما عرفنا في دلالة الحديث .
والتزم الفقهاء من الشيعة ، بأن السنة القطعية إنما توجد عند أهل البيت عليهم السلام ، لكونهم الخلفاء الناطقين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، والقائمين إلى جنب الكتاب الكريم ، بأداء دور المعادلة التي كانت في حياته صلى الله عليه وآله وسلم ، وإلى يوم القيامة ، لتحقيق خلود الإسلام وخاتمية شريعته .
فالمعتمد لتحقيق " السنة " والحصول عليها ، إنما هو الأخبار المتلقاة بالقبول ، والمثبتة في الأصول ، والمدونة في الدواوين ، التي بدأ فقهاء المسلمين بتأليفها وجمعها منذ عصر الرسالة الأزهر ، وحتى انتهاء عصر حضور الأئمة الاثني عشر ، أي فترة ( عام البعثة - 260 ه‌ ) لمدة ( 273 ) عاما ، فتكونت الكتب التي " عليها المعول في الدين وإليها المرجع في تحديد الشرع المبين " بعد الاجتهاد والمقارنة ، فإنها مفيدة

42

نام کتاب : الثقلان نویسنده : السيد محسن الحائري    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست