responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقلان نویسنده : السيد محسن الحائري    جلد : 1  صفحه : 37


الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وهي إحدى أهداف الرسالة المحمدية العظمى ، فلا بد أن يكون الدليل عليها في وجودها واستمراريتها من سنخ الدليل على نفس الرسالة ، من الدليل القطعي ، لا من الدليل الظني ، بل يمكن القول بأن السنة هي الهدف الثاني بعد الكتاب ، من أصل الرسالة والرسول ، حيث أنهما يكونان الشريعة الإسلامية ، التي بلغها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، تارة بلغة الوحي المباشر في كتاب الله المعجز ، وأخرى بلغته هو الذي كان " وحيا " غير مباشر ، ولم يقصد به الإعجاز اللفظي ، وإن كان أيضا " إعجازا تشريعيا " .
وخلود السنة ، كخلود القرآن ، يقتضي ثبوتهما بالطرق العلمية القطعية ، التي لا يعتريها الاحتمال والريب .
ثم إن اقتران : الكتاب والسنة ، في مصدرية التشريع يقتضي كذلك ، لزوم تساويهما في القطعية ، وإلا لم يتكافئا ولم يتساويا .
ولا ريب في كون الكتاب العزيز القرآن الكريم ، قطعيا بين المسلمين ، بما بين الدفتين ، نصا وحجية ، بما لا يختلف في ذلك من اعتقد بالدين الإسلامي ، من الفرق والمذاهب كافة ، لثبوت ذلك بالتواتر القاطع لكل ريبة وشبهة ، فلا بد أن تكون السنة قطعية كي تحقق الهدف الإلهي من وجودها ، وهو تكوين الشريعة الإسلامية الخالدة ، كالقرآن الكريم ، بعيدة عن الأسس الظنية والمشبوهة والمحتملة .
ومن هنا فإنا نعتقد أن السنة لها قدسية القرآن ، باعتبارها معبرة - على لسان الرسول - عن الإرادة الإلهية ، في تكوين الشريعة الإسلامية ، التي " رضيها الله للناس دينا " [1] .



[1] لا لاحظ من الآية ( 3 ) من سورة المائدة ( 5 ) ( . . . اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا . . . ) وقد ثبت في نصوص من الحديث الشريف نزولها يوم الغدير ، بعد عقد ولاية الإمامة لأمير المؤمنين عليه السلام .

37

نام کتاب : الثقلان نویسنده : السيد محسن الحائري    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست