نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 97
المودة لأعزاء الله تعالى والأنفس الفاضلة . حيث إن الله سبحانه أوجب علينا مودتهم ، وهنا حيث يقول : قُل لا أسألكُم عَلَيِه أجرا إلا المودَّةَ في القُربى 42 : 23 [1] . إنَّ التوسل بأشخاص كهؤلاء يوجد تغيرا في روحنا ونفسنا ، ويؤدي إلى أن يحترم الإنسان كل ما يحترمه هؤلاء ، أن يعتبر حلال هؤلاء وحرامهم حلالا وحراما ، وأن يقوم في النهاية بعمل ليصبح شبيها لهم من جهة واحدة أو من جهات عدة . ففي هذه الحالة حيث يكون التوسل نفسه صانعا للتكامل والتغيير ، أيبقى لنا الحق ثانية لنقول ، أن لا صلة بيننا ومكانة هؤلاء ؟ وأن نقول بشكل أكثر صراحة : يعتقد الرفاعي وزملائه في الفكر ، أن المتوسل يسأل الله سبحانه أن يعطي من مكانة هؤلاء وشأنهم ، حصة له ، فإنهم يقولون على الفور : أن مكانة هؤلاء وشأنهم كانت ثمرة جهودهم ، ولا تكون نصيبا لغيرهم . في حين لا يسمح أي متوسل أن تتسرب إلى فكره ، فكرة باطلة كهذه . وإن دوي كلام أمير المؤمنين ( ع ) دائما في مسامعه . وهنا حيث يقول : « وإلا فجناة أيديهم لا تكن لغير أفواههم » [2] . ومن وجهة النظر الحقوقية ، فأن العمل والجهد يكونان بداية