نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 85
الغُرُفاتِ آمِنُونَ 34 : 37 [1] . يقول « الرفاعي » مستدلا بالآية ، ما يلي : إنَّ الَّذينَ يقرّبُون عِندَ الله دَرَجاتٍ والَّدين تُضاعَفَ لَهُمْ حَسَناتُمُ ، إنَّما تُضاعَفُ بأعمالِهم لا بالجاهاتِ والوِساطاتِ . الإجابة : إننا سنثبت بمشيئة اللَّه تعالى من خلال الآيات والأحاديث الإسلامية ، أن التوسل بالأنبياء والأولياء هو من « الأمور المشروعة » ، والذي دعي إليه في الدين الإسلامي الحنيف ، وبعبارة أخرى فهو عمل صالح يؤديه الشخص المتوسل ، وسيدخل « التوسل بالأولياء » في هذه الحالة ، في عبارة « وعمل صالحا » . ناهيك عن هذا ، فإذا كان المقصود من « العمل الصالح » هو العمل الوحيد الذي يكون الإنسان « مباشرة » ، فيجب إذن أن يحرم التوسل بدعاء الأخ المؤمن أيضا ، لأن توسلا كهذا هو خارج محتوى الآية . إن الأدلة التي تستلفت اهتمام مؤلف كتاب « التوصل » هي نفس الآيتين الاثنتين اللتين تناولناهما بالتحليل والتوضيح ، بيد أنه كجميع الكتّاب الوهابيين ، بالغ بحديثه جدا ، واستدل بحفنة مواضيع واهية وضعيفة والتي هي قسم منها خلاصة أفكار « ابن تيمية » والقسم الآخر