إلا اللَّه ولا نُشِركَ به شَيئا 3 : 64 [1] .
إنَّ الوحدانية وتحريم عبادة أي مخلوق غير اللَّه عزّ وجل ، مسألة قبلنها جميع الفرق الإسلامية ، وليس لأحد ما يعارض ذلك ، حتى أنه إذا عارض أي شخص هذا المبدأ ، فإنه يخرج عن نطاق الحركة الإسلامية ، ولا يعد في عداد المسلمين .
إنّ ما يدور في هذه الدراسة هو الإجابة على التساؤلات التي تثيرها اليوم فئة ، تروم من وراء ذلك تشويه الأذهان والعقول ، وإن هذه التساؤلات الخمسة عبارة عن :
1 - كيف تتم الاستغاثة بغير اللَّه تعالى والاستمداد والطلب منه ؟ 2 - هل يجوز طلب الشفاعة من الرسل والأنبياء المعصومين ، أم لا ؟ 3 - ما هي الوسيلة التي يتخذها الأولياء لمسألة حاجة من اللَّه سبحانه ، مثلا عند ما نقول « اللَّهم إني أتوسل بنهيك إليك » وأية أحكام لمثيلاتها ؟ 4 - كيف يتم الحلف على اللَّه بحق الأولياء ، لدى طلب الحاجة من اللَّه تبارك وتعالى ؟ 5 - ما هو الحلف بغير اللَّه ، كالقسم على القرآن والنبي والإمام ، من خلال وجهة النظر الشرعية ؟

[1] سورة آل عمران : الآية 63 . .

6