نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 43
شرك ، حيث تجلى لحسن الحظ أن لا أساس لها وذلك بتحديد حقيقة الشرك ، وإن محور البحث في هذه الأطروحة ، هو جهة أخرى غير الشرك . ب - لا حياة بعد الموت ، ولنفرض أنها حسية فصلتنا بهم مقطوعة . إن هذين الافتراضين أيضا بمقتضى الآيات القديمة باطلة ولا أساس لها . ج - إن القدرات المعنوية والكمالات الروحية وتكريم واحترام الأنبياء ، هي محصورة بحياة هؤلاء المادية والجسمية ، وبغير هذا فهي فاقدة لكل نوع من الكمال المعنوي والقرب الإلهي . وهذه الفكرة أيضا ليس لها أي أساس أو أرضية ، لأنه وبمقتضى نظرة القرآن إلى الكون والبراهين الفلسفية ، فإن روح الإنسان كانت مركز القدرة ومنبع جلّ الكمالات ، وإن واقع الإنسان هو عين روحه ونفسه ، والجسد هو كالثوب كسي به هيكله بمقتضى الضرورة ، ومن أجل نمو وتكامل الروح . وإن انفصال الروح عن الجسد ، خاصة روح الأولياء الإلهيين ، هي برهان على تكامل الروح وعدم حاجة الروح إلى الجسد المتركب من العناصر ، وليس أن انفصال الروح عن الجسد ، أساس لإزالة وفناء كمالات هؤلاء الروحية وقواهم المعنوية . استنادا إلى هذه المقدمات ، فإن ابتغاء الحاجة ومسألة الدعاء وغير الدعاء من الأرواح المقدسة بنفس الشكل الذي يتخذ في عالم المادة وفي الحياة المتركبة من العناصر ، سوف يكون صحيحا .
43
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 43