نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 36
أالنبي صالح ( ع ) تحدّث إلى أرواح قومه : يقول تعالى : فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربّهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين [1] . فأخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين [2] . فتولَّى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربّي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين 7 : 77 - 79 [3] . تأمل في فحوى الآيات الثلاثة : تتحدث الآية الأولى عن أنهم يوم كانوا أحياء طلبوا منه عذابا إلهيا ( العذاب الإلهي الموعود ) . تحكي الآية الثانية أن العذاب الإلهي أخذهم ، وأبادهم جميعا . تشير الآية الثالثة إلى ما قاله النبي صالح - عليه السلام - بعد موتهم وفنائهم ، حيث تأسف على المصير الأسود الذي اختاروه لأنفسهم ، وقال مخاطبا إياهم :
[1] سورة الأعراف : الآية 77 . . [2] سورة الأعراف : الآية 78 ( في بعض الآيات القرآنية يعزى بسبب فناء هؤلاء صيحة سماوية « سورة هود ، الآية 6 » والبعض الآخر تعزى ذلك إلى الصاعقة « سورة فصلت ، الآية 17 » ، وفي هاتين الآيتين أعزيت إلى الزلزلة . بيد أن الآيات تجمع على أن ذلك كان نتيجة صيحة سماوية قوية مرافقة بالصاعقة والهزة الأرضية ) . . [3] سورة الأعراف : الآية 79 . .
36
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 36