نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 207
حقّ الخوارج ؟ قالت سمعته يقول : إنّهم شرّ الخلق والخليقة ، ويقتلهم خير الخلق والخليقة وأقربهم عند الله وسيلة « [1] . أن جملة « سألتك . . . » هي بدلا عن جملة « أقسمت عليك بصاحب هذا القبر » . يستنتج من هذه الروايات والروايات الأخرى ، حيث أننا نتجنب نقلها بغية الاختصار ، يستنتج أن الحلف بغير الله كان شائعا على ألسنة النبي الأكرم ( ص ) ، والإمام والشخصيات الجليلة في صدر الإسلام ، ولم يعتبره السلف الصالح منافيا للتوحيد أبدا . أدلة الوهابيون في تحريم الحلف بغير الله تعالى : أن محصلة أدلة هؤلاء تتلخص في حديثين اثنين . وسنوضح بدورنا ، بعون الله سبحانه وتعالى ، الهدف من هذين الحديثين ، وسوف تلاحظون أن هذين الحديثين ليسا دليلا على وجهة نظر هؤلاء ، حتى ولو افترضنا صحتهما وصدورهما عن النبي الأكرم - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - . بيد أنه يستوجب علينا ، قبل أن نقوم بتحليل هذين الحديثين ، أن نطلعكم على أقوال ووجهات نظر أئمة المذاهب الأربعة ، لأن ما يجمع عليه أصحاب هذه المذاهب الأربعة أو أغلب هؤلاء ، هو أن جواز الحلف بغير الله سبحانه ، دليل على أن لهذه الأحاديث أهداف أخرى ، لم تكن خافية وسرا على أئمة هذه المذاهب ، وإلا فلا دليل لأن ينتخب جميع هؤلاء أو أغلبهم ، جواز الحلف ، آخذين بنظر الاعتبار الأحاديث موضع البحث .
[1] » المسند « لأحمد بن حنبل ، المجلد الخامس ، الصفحة 31 . .
207
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 207