نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 20
ب « حق الناس » ، فهل يعتقد أحد أن دعاء النبي في هذه الحالة ليس مؤثرا ، وألا يجب على المسلمين بعد أن يطلبوا من الرسول في هذا الصدد المغفرة ؟ كلا . لا يفهم ذلك التجديد أبدا ، بل يجب بسبب خفة الإثم أن يكون دعاءه مؤثرا بالدرجة الأولى . إن الكاتب ومن أجل إضعاف المعنى المشهور الذي لا يتلاءم مع ذوقه ، أضاف عبارة ، وهي « أن يمتثلوا أمام النبي ويعترفوا بخطاياهم » . إن الهدف من إضافة هذه العبارة هو أنه يروم تشبيه فحوى الآية المعروف كمثل مغفرة البابوات ، في الوقت الذي لم يقل أحد أنه يجب على المسلم أن يعترف أمام الرسول بخطاياه ، وخصائله ، بل يكفيه أن يقول : أيها النبي اطلب لي المغفرة ، ولا صلة لطلب كهذا بمغفرة جهاز « الكاثوليك » ، وقد تحدثنا انتقادا لنظرية الكاتب في كتاب « التفسير الصحيح لآيات القرآن الصعبة » [1] . يستنتج من الآيات الكريمة التي تصرح بأن الناس كانوا يمتثلون أمام رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم - وكانوا يطلبون منه المغفرة ، بدافع الفطرة الزكية ، كما يقول تعالى في كتابه الكريم : سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا 48 : 11 [2] . فلم يطرح في هذه الآية الشريفة غير « الحق الإلهي » وحتى أننا
[1] التفسير الصحيح لآيات القرآن الصعبة ، ص : 50 - 60 . . [2] سورة الفتح : الآية 11 . .
20
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 20