responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 194


ولهذا فإن المقصود من هذا الحق في هذه الحالات ، هو الأجر الإلهي نفسه ، والمقام والمكانة [1] التي منحها إياهم صاحب الحق اعتناءا خاصا بهم ولطفا من لدنه ، عهدا بهم ، وأن حقا كهذا على عهدة الله جلّ جلاله ، هو دليل على عظمته وجلاله .
ومن أجل الاطلاع على أنه كيف يجد العبد الفقير والمحتاج ، حقا على « ذمة الله » ، تأملوا بدقة في مضمون الآيتين اللاحقتين .
فإن « القرآن الكريم » يعتبر الله سبحانه في إحدى الآيات « المالك المطلق » ، والعباد المالكون في الظاهر ، ممثليه في الأموال التي هي بحوزتهم ، وهنا حيث يقول :
. . . وانفِقُوا مِمّا جَعَلَكُم مُستخلَفينَ فيه فالَّذينَ آمنُوا مِنكُم وأنْفَقُوا لَهُم أجرٌ كبيرٌ 57 : 7 [2] بيد أن « القرآن الكريم » نفسه يطرح في آيات لاحقة ، استقراض الله سبحانه من عبّاده ، ويتجلى الإنسان في هذه الآية بصورة المالك الذي يقرض الله تعالى « مالك السموات والأرض » قرضا حسنا ، حيث يقول :
مَن ذا الَّذي يُقرِضُ الله قَرضا حَسَنا 2 : 245 [3] .
وكما كانت الآية الشريفة الأولى ، فإن الآية التالية تدل على حقيقة تكوينية وواقعية ووضاءة ، حيث تقول :



[1] أنظروا « النهاية في غريب الحديث والأثر » لإبن الأثير ، مادة « الحق » . .
[2] سورة الحديد : الآية 7 . .
[3] سورة الحديد : الآية 11 . .

194

نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست