نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 155
إلى كونه ثقة ، ويقول : عندما ولد عبد الرحمن ، لفّه « أبو لبابة » جدّه عن أمه ، بألياف النخيل وأحضره عند النبي الأكرم - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - ، فوضع النبي يده على رأس الطفل ودعا له . يكتب « أبو عبد الله محمد بن عثمان » المعروف ب « الذهبي » المتوفى سنة 748 ، في كتاب « ميزان الاعتدال في نقد الرجال » [1] ، يكتب حوله ما يلي : « لقد أضعفه يحيى بن معين والدارمي والبخاري والنسائي ، بيد أن أحمد بن حنبل وثَّقه ، واحتج الشافعي على حديثه » . وعلى هذا ، فإن كون عبد الرحمن ضعيفا ، ليست مسألة صدقة ، بل إنه كجماعة ، يكون موضع اختلاف . فكلما نقلت أحاديث من الشيعة بهذا الصدد ، تلحق بحديثه ، ويمكن الإذعان على صحة ذلك . لنفرض أنه كان ضعيفا مائة في المائة ، ولا يمكن الاحتجاج بروايته أبدا ، بيد أنه روح الكلام يكمن في أنه إذا كان التوسل بالأشخاص المحترمين ، شركا ، بشكل أنه يتوجب على مقترف ذلك التوبة ، وإن لم يتب يضرب عنقه في ساحة الرياض ، وفي مسعى مكة المكرمة ، فلما ذا إذن تغافل محدثون أمثال الحكم وأبو نعيم البيهقي والسيوطي و . . . تغافلوا هذه النقطة ، ولم يعروا الاهتمام لذلك ؟ . ألا تدعو الفئة الوهابية ، المسلمون في العالم إلى اقتفاء طريق
[1] « ميزان الاعتدال في نقد الرجال » ، المجلد الثاني ، الصفحة 564 . .
155
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 155