responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 153


إحدى الدوائر . صحيح أن « النبي آدم » - عليه السلام - كان « خليفة الله » على وجه الأرض ، وكان له نصيب وافر من الكمالات الإنسانية ، بيد أنه لم يكن الأفضل أبدا ، بل أنه كان في سياق خلقة الأناس الأفضل ، الذين ظهروا من نسله هو ، وإن هؤلاء الأناس الأفضل يشكلون الهدف النهائي من خلقة الناس ، وإن لم يكونوا هذه النماذج الراقية ، فلم يصبح الأناس الذين يقعون في سياق الهدف النهائي ، موضع الخليقة . وصحيح من هذه الجهة أن يقال :
« يا آدم ، لو لا محمّد لما خلقتك » .
وإلى هنا اتضح مفاد الآية الشريفة :
وما خَلَقتُ الجِنَّ والإنسَ إلا ليَعبدُونِ 51 : 56 [1] .
أمّا الآية 12 من سورة الطلاق ، فإن ملخص الحديث حولها هو أن علمنا بصفات الله عزّ وجل ، ومن ضمنها علمنا بقدرة الحق الذي تحكي عنه العبارة التالية : لِتَعلمُوا أنَّ الله على كُلِّ شيءٍ قَديرٌ 65 : 12 .
يؤدي إلى كمالنا ، وإن هذا الكمال هو نفسه الذي تحدثنا عنه في السابق : الهدف من خلقة الإنسان هو تربية الإنسان الكامل . ولهذا ، تستطيع هذه الآية الشريفة أن تكون برهانا على صدق كلامنا .
فضلا عن ذلك ، فهناك رأي آخر حول الآية الشريفة ، وهو أن علمنا هو بقدرة الله سبحانه وتعالى ، والهدف ومنتهى الخلقة إليه .
وليس الهدف من ذلك والفرق بين هذين الاثنين ( المنتهى إليه والهدف ) واضحا . وأحيانا تترتب على حركة وعمل نتيجة ، في حين يكون الهدف غير ذلك . مثلا يقول « القرآن الكريم » :



[1] سورة الذاريات : الآية 56 . .

153

نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست