نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 150
ناهيك عن ذلك ، من الممكن أن يكون علم « آدم » - عليه السلام - باسم « النبي الأكرم » - صلى الله عليه وآله وسلم - ورسالته ، قد تحقق بصورتين اثنتين : 1 - حينما خلق آدم ( ع ) ، فرأى بعد خلقته صفحة العرش ، وتعرّف بالتفصيل على هذا الاسم ورسالته . 2 - لقد تعرّف على هذا الاسم مرة أخرى حين تعليم الأسماء كلها . الإشكال الثالث : لقد ورد في الحديث ، أن : « لو لا محمّد لما خلقتك » . أمّا هذه العبارة ، فهي تعرّفنا بالآية الشريفة : وما خَلَقتُ الجِنَ والإِنسَ إلا ليَعبدُونِ 51 : 56 [1] . وكذلك تنافي الآية الشريفة أدناه ، التي تعتبر أن الهدف من الخلقة هو إحاطة الإنسان علما بقدرة الله سبحانه وتعالى ، كما يقول : الله الَّذي خَلَقَ سَبعَ سَمواتٍ ومِنَ الأرضِ مِثْلَهُنَّ يتنَزّلُ الأمرُ بينهُنَّ لتعلمُوا أنَّ الله على كُلّ شيءٍ قديرٌ وأنَّ الله قد أحاط بكُلِّ شيءٍ علما 65 : 12 [2] .
[1] سورة الذاريات : الآية 56 . . [2] سورة الطلاق : الآية 12 . .
150
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 150