نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 15
سَأستغفِرُ لَكَ رَبّي إنَّه كان بي حَفِيّا 19 : 47 [1] . وما كانَ استغفارُ إبراهيمَ لأبيه إلا عَن مَوعِدَة وَعَدَها إيَّاه 9 : 114 [2] . إن هذه الآيات الشريفة تحكي عن أن الأنبياء كانوا يبشّرون المذنبين بالاستغفار ، حتى أن النبيّ إبراهيم - عليه السلام - وعد « آزر » بالاستغفار له ، بيد أنه حينما رآه مصرا على عبادة الأوثان عدل عن وعده ، لأنّ من شروط استجابة الدعاء أن يكون المدعوّ له مؤمنا باللَّه تبارك وتعالى . 3 - وقد أمر اللَّه تبارك وتعالى المؤمنين المذنبين بالامتثال أمام رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وآله وسلم - وطلب الاستغفار لهم منه ، لأن اللَّه يغفر لهم ببركة استغفار النبيّ لهم ، يقول سبحانه في كتابه الكريم : ولَو أنَّهُم إذ ظَلَموا أنفُسَهُمْ جاؤُكَ فاستَغفروا الله واستغَفَر لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا الله توّابا رَحيما 4 : 64 [3] . فأيّة آية أوضح من هذه الآية الشريفة التي يأمر اللَّه سبحانه فيها المذنبين من هذه الأمة ، بالامتثال أمام الرسول الأكرم - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - ومسألة الاستغفار منه لهم ؟
[1] سورة مريم : الآية 47 . . [2] سورة التوبة : الآية 114 . . [3] سورة النساء : الآية 64 . .
15
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 15