نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 135
« اللَّهمّ إنّي أسألك بحقّ السّائلين عليك وأسألك بحقّ ممشاي هذا فإنّي لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة وخرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فأسألك أن تعيذني من النّار وأن تغفر لي ذنوبي إنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت » . إنّ الحديث المذكور هو من الأحاديث الواضحة جدا ، التي تبرهن على أن الإنسان يستطيع في حالة مسألة الحاجة من الله جلّ جلاله ، أن يتخذ من مقام الصالحين ومكانة الحق وشأنهم واسطة لنفسه ، وأن دلالة الحديث على مقصودنا واضحة . بيد أن مخالفي الحديث أرادوا بسبب الحكم المسبق ، أن يضعوا العراقيل في دلالة الحديث وسنده ، وليس لديهم دافع للالتباسات الطفولية التي سوف تتطلعون عليها ، سوى الدفاع عن العقيدة التي وصلت إليهم عن طريق الأسلاف . وإليكم الالتباس في دلالة الحديث : الحديث برهان على التوسل بصفة « المجيب » : ينقل الرفاعي عن أحد أقرانه في الفكر ، أن الحق الذي يمتلكه الصالحين على الله سبحانه هو ما ورد في الآية أدناه ، حيث يقول : ادعُوني استَجِب لَكُمْ 40 : 60 [1] .