نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 129
رسول الله ( ص ) بعد أن علمه ، وليس بدعائه ولا بشخصه أو مقامه ومكانته . . فإن هذا الكلام لا أساس له ولا دعامة ، وأن العبارات التي وردت بصدد تعليم النبي الأكرم ( ص ) هي برهان على عكس ذلك . لقد أخبره النبي ( ص ) أن شروط استجابة دعاءك تتوقف على شيئين : 1 - أن تتوضأ وتؤدي الصلاة . 2 - وأن تتوسل برسولك محمد ( ص ) نبي الرحمة ، وأن تتخذه وجهة لنفسك في العتبة الإلهية المقدسة و . . . أن السيد الرفاعي يثبت بأدلة ، أن هدف الأعمى كان منذ البداية مسألة الدعاء من النبي الأكرم ( ص ) ، فنقول نحن في جوابنا له : « سلَّمنا ووأمنا » ، حيث إن هدف الأعمى بحديثه مع النبي ( ص ) كان التوسل بدعائه فقط ، وأننا نقبل جميع أدلتكم الستة ، بيد أن روح الكلام يكمن في مكان آخر ، وهو أنه ما ذا علَّمه النبي صلوات الله عليه ؟ تمحصوا في عبارات النبي ( ص ) وجمله ، لكي تصلكم إجابتنا . وبعبارة أخرى : هل أن النبي ( ص ) علَّمه ليتوسل إلى دعائه ، فإن هذا العمل ليس سوى نتاج شيء آخر ، والذي كان يعرفه الأعمى أيضا منذ البداية ، وكان متوسلا بدعائه ، فلم يقتض الأمر أن يقوم النبي الأكرم ( ص ) بأمره ، لأن يتوضأ وأن يقرأ ذلك الدعاء الخاص . من الممكن أن يجري تصور أن للتوسل بدعاء النبي مراسيم خاصة به ، وأراد النبي أن يعلَّم هذه المراسيم إيّاه . ولكنها واضحة وضوح الشمس إنّ فكرة كهذه ليست سوى وهم ، لأنها ليست المرة
129
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 129