نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 128
لقد أثبت الرفاعي في كتابه : « التوصل إلى حقيقة التوسل » من خلال الأدلة الست ، أن الأعمى كان يقصد التوسل بدعاء النبي ( ص ) ، وليس بشخصه ، بدليل أن النبي الأكرم ( ص ) قال : « أدع الله أن يعافيني » . فأجابه النبي ( ص ) قائلا : « إن شئت دعوت » [1] . فقال الأعمى ردا على النبي ( ص ) : « أدعه [2] و . . . . » . أننا نسأل السيد الرفاعي : ما هو قصدكم من أن الأعمى كان متوسلا بدعاء النبي الأكرم ( ص ) ، وليس بشخصه وشخصيته هو ؟ فعندما يكون المقصود هو أن الأعمى كان متوسلا إلى دعاء النبي ( ص ) قبل أن يعلَّمه النبي ويرشده . . . فإن هذا الكلام صحيح وثابت ، وأن الأدلة التي نقلناها عنه ، تبرهن على هذا الموضوع ، ولهذا امتثل أمام رسول الله ( ص ) لكي يدعو له . فإذا كان هدف التوسل بشخص ومقام النبي ( ص ) ، فلم يستلزم حينئذ أن يمتثل أمام رسول الله . ولكن إذا كان المقصود هو أنه توسل ثانية إلى دعاء
[1] يتضح من خلال أن النبي الأكرم ( ص ) لم يدع شخصيا ، بل أنه علمه الدعاء ، أن المقصود من هاتين الجملتين هو أصل « الدعاء » ، سواء كان دعاء النبي ( ص ) بشكل مباشر ، أو دعاء الشخص نفسه لتعليمه ، وأن النبي علَّمه التوسل إلى « نبيّ الرحمة » . وسيأتيكم توضيح هذا القسم لا حقا ، إنشاء الله . . [2] يتضح من خلال أن النبي الأكرم ( ص ) لم يدع شخصيا ، بل أنه علمه الدعاء ، أن المقصود من هاتين الجملتين هو أصل « الدعاء » ، سواء كان دعاء النبي ( ص ) بشكل مباشر ، أو دعاء الشخص نفسه لتعليمه ، وأن النبي علَّمه التوسل إلى « نبيّ الرحمة » . وسيأتيكم توضيح هذا القسم لا حقا ، إنشاء الله . .
128
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 128