نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 110
4 - لقد جاء « ابن حجر العسقلاني » قبل القسطلاني ، نفس هذه العبارات في شرح البخاري باسم « فتح الباري في شرح البخاري » . حيث يكتب : « وخطب النّاس عمر فقال إنّ رسول اللَّه كان يرى للعبّاس و . . . . واتّخذوه وسيلة فما برحوا حتّى سقاهم اللَّه » . ثم يقول : « يستفاد من قصّة العبّاس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصّلاح وأهل بيت النّبوّة وفيه فضل عبّاس » [1] . 5 - ينقل البخاري في صحيحة : « إنّ عمر بن الخطَّاب كان إذا قحطوا استسقى بالعبّاس بن عبد المطَّلب رضي اللَّه عنه ، وقال اللهمّ كنا نتوسّل إليك بنبيّنا فتسقينا وإنّا نتوسّل إليك بعمّ نبيّنا فاسقنا قال فيسقون » [2] . لا ريب في صحة وإجماع هذا الكلام ، ولم يشك الرفاعي أو يتردد في صحة هذا الكلام ، رغم أنه ينفي وبأشكال مختلفة أحاديث التوسل المتواترة ، ويقول : « إنّ هذا الحديث [3] صحيح . . .
[1] « فتح الباري في شرح البخاري » ، المجلد الثاني ، الصفحة 413 ، طبعة لبنان ، مكتبة دار المعرفة . . [2] « صحيح البخاري » ، باب صلاة الاستسقاء ، طبعة محمد علي صبيح ، المجلد 2 ، الصفحة 32 . . [3] كان من الأجوز أن يقول : « إنّ هذا التاريخ صحيح « ، لأن يكون في اصطلاح الحديث حاكيا عن كلام الرسول الأكرم - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم - وأن بحثنا هو أيضا حول الأحداث التاريخية ، وسوف نأتي بأحاديث التوسل لا حقا . .
110
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 110