نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 186
وفي أية منطقة نريد ، وتحت المطر ، وتحت السقوف . . . وأن هذه الشمولية بسبب أنه لم يرد في قواعد الوضوء أي قيد وشرط . ونفس هذا الكلام نقوله حول الآية الشريفة أدعُوني أستَجِب لكُم 40 : 60 وأمثالها ، فإن آيات الدعاء إلى الله تعالى وعبادته مطلقة تماما ، ولم يعتبر هذا الحلف في الاستعاذة با لله والمسألة منه تعالى بمقام أعزاء العتبة الإلهية ، ممنوعا أبدا . وعلى هذا ، فإن الآيات المتعلقة بدعوة الله سبحانه والتبتل إليه ، كانت تشتمل على جميع الأقسام ، ويكتفي لإثبات الجواز ، كل أنواع الدعاء والرغية الكافية . الدليل الثاني : حدوث هذه الأنواع من التوسلات في الإسلام لا يجوِّز هذا النوع من التوسل ، الآيات المتعلقة بالعبادة والدعاء ، بل أنه وردت توسلات كهذه أيضا في الروايات الإسلامية . ذكرنا في الفصل الثالث ، حيث كان محور البحث فيه ، هو التوسل بالشخصية ، ذكرنا أحاديث تمت مسألة الله سبحانه فيها بحق ومقام الأولياء ، ورغم أنه لم يرد موضوع الحلف في هذه الأحاديث بشكل صريح ، إلا أن روح العبادات والتوسلات تعني الحلف با لله عز وجل بحق ومقام الأولياء . في الحديث الأول علَّم « النبي الأكرم » - صلَّى الله عليه وآله وسلم - ذلك الأعمى ، علَّمه هكذا ، ليقول : « اللَّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبيّ الرّحمة » . نقل « أبو سعيد الخدري » في الحديث الثاني عن « النبي الأكرم » ( ص ) ، هذا الدعاء :
186
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 186