responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد والشرك في القرآن نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 226


آلهتنا لشاعر مجنون ) ( الصافات : 35 - 36 ) .
فهل يصح لنا أن نجعل ، المقسمين ، بخيرة خلق الله ، من هؤلاء الذين وصفهم الله سبحانه في الآيات السابقة .
فإذا تبين أن الإقسام بأحد على الله ليس بشرك ، في ميزان القرآن الكريم ، فلنعرض المسألة على الأحاديث الشريفة .
فلقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه علم أعمى أن يقول :
" اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة " [1] كما أنه روى أبو سعيد الخدري عن النبي أنه كان يقول :
" اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وأسألك بحق ممشاي هذا " [2] يبقى أن نعرف أنهم يعترضون على هذا الأمر بأنه ليس لأحد حق على الله ، فيقولون : إن المسألة بحق المخلوق لا يجوز لأنه لا حق للمخلوق على الخالق .
والجواب : هو أن هذا صحيح إلا إذا جعل الخالق حقا للغير على نفسه وقد فعل ذلك إذ قال :
( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) ( الروم - 47 ) .
وقال :
( وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل ) ( التوبة - 111 ) .
وقال : ( كذلك حقا علينا ننج المؤمنين ) ( يونس - 103 ) .
وقال :
( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ) ( النساء - 17 ) .



[1] سنن ابن ماجة : 1 / 441 ، مسند أحمد : 4 / 138 وغيرهما .
[2] سنن ابن ماجة : 1 / 262 و 261 ، مسند أحمد : 3 / 2 .

226

نام کتاب : التوحيد والشرك في القرآن نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست