نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 9
من العقائد الفاسدة في نفوس البعض من المسلمين الذين أصبحوا على درجة كافية لتقبل الجهل والتمرن عليه ، فصاروا غثاء كغثاء السيل لا يملكون حيلة ولا يهتدون سبيلا . ولأجل هذا أصبح تبصير المشتبه وهدايته لما في الكتب التي يعتقد بصحتها ، وتنبيه المنتبه لما في بعض المسائل التي قد يغفل عنها ، وجعلها سلاحا بيده لتحمل مسؤولية الدفاع عن مفاهيم الإسلام وتعاليمه ومعارفه - قرآنا وسنة - محفزا قويا على دراسة التقية واستجلاء أبعادها في أربعة فصول : تناولنا في الفصل الأول ، علاقة التقية بالإكراه ، ثم أركان الإكراه ، وأنواعه ، ودور القواعد الفقهية في بيان حكم ما يكره عليه ، ثم الفرق والاتفاق بين الضرورة والإكراه . وكان هذا الفصل مهما جدا باعتباره الركيزة التي تقف عليها أغلب مباحث الفصول اللاحقة . وتعرضنا في الفصل الثاني إلى أدلة التقية وأصولها التشريعية من القرآن والسنة والعقل ودليل الإجماع ، معتمدين بذلك على أصح ما ثبت نقله عند الفريقين . وخصصنا الفصل الثالث لأقسام التقية وبيان أهميتها وفوائدها ، والفرق بينها وبين النفاق . أما الفصل الرابع والأخير فكان عن صور التقية في كتب العامة ، وقد شرعنا أولا ببيان الصور القولية ، ثم الفعلية ، وأخيرا الفتاوى التي تختص بمسائل التقية في فقه العامة . آملين من المولى أن يجعل بضاعتنا هذه خالصة لوجهه الكريم ،
9
نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 9