نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 82
قلت : وما الخب ء ؟ قال : التقية ( 1 ) . ج - وعن أبي بصير قال : قال أبو جعفر عليه السلام : خالطوهم بالبرانية ، وخالفوهم بالجوانية إذا كانت الإمرة صبيانية ( 2 ) . وقد مر هذا المعنى أيضا في رواية الشيخ المفيد في أماليه بسنده عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم ، وزايلوهم بقلوبكم وأعمالكم . كما مر أيضا ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كتب العامة ، أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : كيف أنتم في قوم مرجت عهودهم وأماناتهم وصاروا حثالة ؟ وشبك بين أصابعه ، قالوا : كيف نصنع ؟ قال : اصبروا وخالطوا الناس بأخلاقهم ، وخالفوهم في أعمالهم ( 3 ) . وقد مر في حديث مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ما يدل عليه . وبالجملة ، فإن مخالطة أهل الباطل عند غلبتهم ضرورة لا بد منها وقد نهجها من قبل مؤمن آل فرعون وأصحاب الكهف كما مر في الأدلة القرآنية ، فراجع . 2 - ما دل على عدم الحنث والكفارة على من حلف تقية : ويدل عليه ما رواه الأعمش ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال : . . . واستعمال التقية في دار التقية واجب ، ولا حنث ولا كفارة على من
1 ) أصول الكافي 2 : 219 / 11 باب التقية . 2 ) أصول الكافي 2 : 220 / 20 باب التقية . 3 ) أنظر ما ذكرناه حول الحديث الثاني في هذا الفصل .
82
نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 82