responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 59


فحشه ( 1 ) .
ونظير هذا الحديث ما أخرجه الطبراني من حديث ابن بريدة ، عن أبيه ، قال :
( كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل رجل من قريش ، فأدناه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقربه ، فلما قام ، قال : يا بريدة أتعرف هذا ؟
قلت : نعم ، هذا أوسط قريش حسبا ، وأكثرهم مالا ، ثلاثا ، فقلت :
يا رسول الله أنبأتك بعلمي فيه ، فأنت أعلم . فقال صلى الله عليه وآله وسلم :
هذا ممن لا يقيم الله له يوم القيامة وزنا ( 2 ) .
وهذان الحديثان يكشفان عن صحة ما سيأتي في تقسيم التقية ، وأنها غير منحصرة بكتمان الحق وإظهار خلافه خوفا على النفس من اللائمة والعقوبة بسبب الإكراه ، وإنما تتسع التقية إلى أبعد من هذا ، فيدخل فيها ما ذكره المحدثون في باب المداراة ، سيما إذا كان في خلق الشخص المداري نوع من الفحش كما في هذا الحديث ، أو فيه نوع من الشكاسة كما كان في خلق مخرمة .
فقد أخرج البخاري نفسه من طريق عبد الوهاب ، عن أبي مليكة ، قال : ( إن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم أهديت له أقبية من ديباج مزررة بالذهب ، فقسمها في ناس من أصحابه ، وعزل منها واحدا لمخرمة ، فلما


1 ) صحيح البخاري 8 : 38 كتاب الإكراه ، باب المداراة مع الناس . وسنن أبي داود 4 : 251 / 4791 و 4792 و 4793 . وسنن الترمذي 4 : 359 / 1996 باب 59 وقال ( هذا حديث حسن صحيح ) . ومسند أحمد 7 : 59 / 23856 ، والطبعة الأولى 6 : 38 . وانظر : أصول الكافي 2 : 245 / 1 كتاب الإيمان والكفر ، باب من يتقى شره . 2 ) المعجم الأوسط / الطبراني 2 : 165 / 1304 . ومجمع الزوائد / الهيثمي 8 : 17 .

59

نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست