responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 53


- ونبينا العظيم أشرفهم وأكرمهم وأحبهم وأقربهم درجة عند الله عز وجل - بقوله تعالى : ( الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا ) ( 1 ) .
نعم هي تقية لأجل التبليغ ، تقية مؤقتة ممن كان المترقب من حالهم أنهم سيخالفونه مخالفة شديدة قد تصل إلى تكذيبه صلى الله عليه وآله وسلم .
ونظير هذا هو ما حصل في بدايات أمر الدعوة إلى الدين الجديد في مكة ، فقد اتفق الكل على بدء الدعوة إلى الإسلام سرا ، وصرح أرباب السير وغيرهم بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يجهر بالدعوة إلى الإسلام إلا بعد ثلاث سنوات على نزول الوحي ، لأن الخوف من قائد المشركين أبي سفيان وأعوانه من الشياطين كأبي جهل ونظرائه كان قائما على أصل الدعوة وأنصارها في ذلك الحين ، فكان من الحكمة أن تمر الدعوة إلى الإسلام بهذا الدور الخطير ( 2 ) ، وفي الحديث : إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود


1 ) سورة الأحزاب : 33 / 39 . 2 ) أنظر : السيرة النبوية / ابن هشام 1 : 280 . والسيرة النبوية / ابن كثير 1 : 427 . والسيرة الحلبية / ابن برهان 1 : 283 . والسيرة النبوية / دحلان 1 : 282 مطبوع بهامش السيرة الحلبية . وانظر كذلك تاريخ الطبري 1 : 541 . والكامل في التاريخ / ابن الأثير 2 : 60 . والبداية والنهاية / ابن كثير 3 : 37 . وإن شئت المزيد فراجع كتب التفسير في تفسير قوله تعالى : ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) . سورة الحجر : 15 / 94 ، وقوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) . سورة الشعراء : 26 / 214 . وفي عناوين تاريخ الخميس للدياربكري 1 : 287 هذا العنوان : ذكر ما وقع في السنة الثانية والثالثة من إخفاء الدعوة وقد أخرج تحت هذا العنوان عن ابن الزبير أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يظهر الدعوة إلا للمختصين ، وإنه صلى الله عليه وآله وسلم أظهرها لعامة الناس بعد ثلاث سنين عندما نزل قوله تعالى : ( فاصدع بما تؤمر . . ) . سورة الحجر : 15 / 94 .

53

نام کتاب : التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست